آيا صوفيا .. اكتشف روعة التقاء الحضارة البيزنطية والعثمانية في مكان واحد

آيا صوفيا .. اكتشف روعة التقاء الحضارة البيزنطية والعثمانية في مكان واحد

ابحث هنا

آيا صوفيا

هل تخطط لزيارة اسطنبول؟ هل تعرف أن آيا صوفيا ، أو ما يسمى بـ “عجيبة الدنيا الثمانية” ، موجودة في هذه المدينة العظيمة؟ نعم بالفعل، يعد متحف آيا صوفيا بالتأكيد أحد المتاحف التي يجب عليك إضافتها إلى قائمة مخططاتك للزيارة في اسطنبول.

آيا صوفيا  هي كنيسة بيزنطية سابقة ومسجد عثماني سابق، ولكنها حاليا متحف يقع في حي السلطان أحمد ، لتمثل أحد أهم المتاحف في اسطنبول،  وأحد أعظم الأمثلة الباقية على روعة التقاء الحضارة البيزنطية والعثمانية.

تاريخ آيا صوفيا

 

بنيت أول كنيسة لآيا صوفيا في نفس الموقع الحالي، وذلك خلال القرن الرابع على يد قسطنطين الأكبر وتم تجديدها من قبل ابنه قسطنطينوس الثاني في عام 360 بعد الميلاد، وقد كانت كنيسة خشبية صغيرة في القسطنطينية، لكنها لم يبق منها شيء لأنها قد تعرضت للتدمير خلال حريق عام 404 م.

بعد الدمار  بنيت كنيسة آيا صوفيا الثانية والأكبر في نفس الموقع في عام 415 ميلادي من قبل الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني، وأيضا تم احتراق هذه الكنيسة الثانية عام 532 م.

وأخيرًا، قام الإمبراطور جستنيان الأول ببناء آيا صوفيا الثالثة، وهو القصر الذي يمكنك زيارته اليوم، وذلك في الفترة ما بين 532 و 537 ميلادية فوق بقايا الكاتدرائية السابقة، وقد أنفق الإمبراطور كل كنزه تقريبا، وعمل 10.000 شخص في بناء هذا الصرح، لتصبح  الكنيسة الرمز المجيد للإمبراطورية البيزنطية وأكبر كنيسة في العالم المسيحي .

في 1453، وبعد الفتح العثماني للقسطنطينية أعلن محمد الفاتح تحويل آيا صوفيا كمسجد، ليصبح بمثابة المسجد الرئيسي في اسطنبول منذ ما يقرب من 500 عام، وكان يستخدم نموذجًا عند بناء العديد من المساجد بما في ذلك مسجد السلطان أحمد، ومسجد السليمانية و مسجد رستم باشا.

وخلال ذلك أضاف العثمانيون تصاميمهم الزهرية و أنماطهم الهندسية، وأضيف المحراب والمنبر إلى الداخل ، ووضعت نافورة للوضوء في الفناء، وتم بناء المآذن في فترات مختلفة في الزوايا الخارجية للمبنى. ومن بين المباني التي أضافها العثمانيون مدرسة قرآنية، مطبخ مكتبة، مدرسة، وأضرحة السلطان. كذلك قام المهندس المعماري التركي سنان ببناء أعمدة  كبيرة في القرن السادس عشر لدعم الجدران الخاصة بالقبة وإنقاذ المبنى من الزلازل .

بقيت آية صوفيا مسجدًا لمدة 500 عام تقريبًا حتى عام 1935 عندما حولها أتاتورك إلى متحف بحيث يمكن للجميع زيارة هذه التحفة المعمارية والإعجاب بكل من الفن المسيحي والمسلم، والاستمتاع بالفسيفساء البيزنطية الرئيسية، والفن الإسلامي المذهل، مع التوازن بين الثقافتين المسيحية والإسلامية.

ينقسم  متحف آيا صوفيا الى قسمين اساسين؛ يشمل القسم الاول مدافن وقبور السلاطين، ومدرسة ابتدائية وشلال وصنابير الوضوء والدعامات الخارجية وبيت الفقراء ومدرسة السلطان الفاتح، هذا وقد ادخل السلطان محمد الفاتح والسلاطين من بعده الزخارف الاسلامية بطابعها الخلابة، ونقوشها المذهلة التي نبغ فيها المعماريين الاسلاميين على مر العصور.

أما القسم الداخلي فيحتوي على قبة آيا صوفيا الداخلية واللوحات والرسومات الفسيفسائية، ولوحات الخطوط في آيا صوفيا والبلاط والمحراب، والمنبر وغرفة السلطان وغرفة المؤدن وبوابة الامبراطور.

واليوم، يزور هذا المتحف الرائع ما يقرب من 10000 شخص في اليوم، للاستمتاع بروعة الفن الذي لا يقارن، بما في ذلك اللوحات والفسيفساء المذهلة، فضلا عن اربعون من الشباك الملونة التي تقع في أدني القبة وتوفر إضاءة رقيقة تضيف المزيد من الجمال إلى مشهد المتحف من الداخل.

حقائق مدهشة عن آيا صوفيا

قبة آيا صوفيا يبلغ ارتفاعها 180 قدما وعرضها 100 قدم وكانت تعتبر ثورة في تاريخ العمارة. اليوم ، تحيط القبة الضخمة بأربعة مآذن بنيت خلال الفترة العثمانية.

وتقع معظم الفسيفساء المسيحية في المعبد في أعلى قاعة المعبد التي كانت ذات يوم القسم النسائي خلال كل من العصور البيزنطية والعثمانية، ويعود أقدم تلك الفسيفساء إلى القرن التاسع الميلادي.

ساعات عمل متحف آيا صوفيا

المتحف مفتوح من الساعة التاسعة إلى الرابعة (ماعدا يوم الاثنين اعتبارًا من 2017) ، مع ساعات عمل أطول خلال أشهر الصيف ، تمتد إلى السابعة مساءا.

اسعار الدخول

35 ليرة تركية للكبار

20 ليرة تركية للصغار

الوصول إلى المتحف 

آيا صوفيا

يقع موقع آيا صوفيا في قلب منطقة السلطان أحمد، بالقرب من المعالم السياحية الشهيرة الأخرى بما في ذلك قصر توبكابي، ومتحف اسطنبول للآثار، والمسجد الأزرق، مع العلم أن المسافة بين ايا صوفيا والمسجد الأزرق لا تبعد سوى دقيقتين سيرا على الأقدام. للوصول إلى كل من آيا صوفيا والمسجد الأزرق ، خط الترام T1 والنزول في محطة السلطان أحمد.

وفي الأخير يتمتع متحف آيا صوفيا برهبة لا مثيل لها، فعندما تراه من البحر تجدها شامخها يقابلها المسجد الازرق، وعندما تزورها تشعر بأنك في رحلة في عالم التاريخ وصفحاته التي لا تعد ولا تحصى.

ابحث هنا