تعد منطقة بيوغلو في اسطنبول هي المكان المثالي لك عزيزي المسافر إن كنت تبحث عن وجهة جديدة في تلك المدينة المذهلة، مع قضاء يوم مثالي ممتع، وسط أجمل الأجواء وتسجيل أجمل الذكريات والتقاط الصور الفوتغرافية التي لا تنسى، ما بين الشوارع الجميلة والمعالم التركية الرائعة، ولكن كن مستعدًا لتناول الكثير من الطعام، المطاعم المغرية موجودة في كل مكان.
إذا كنت ترغب حقا في استكشاف منطقة بيوغلو في اسطنبول، فسوف تكون سعيدا لمعرفة أنها أيضا قلب المشهد الفني في المدينة، ولعلك ستكتشف ذلك ما بين شوارعها الخفية، ومتاحفها الثرية، بما في ذلك متحف بيوغلو، فإذا كنت محظوظًا ، فقد تكون هناك أثناء وجود معرضًا فنيًا زاخرًا يعرض أعمال بعض أعظم فناني العالم.
منطقة بيوغلو في إسطنبول هي أيضاً قلب وروح مشهد الحياة الليلية والترفيه في اسطنبول ، لذا فإن الكثير من الفرص تنتظر محبي المدن النابضة بالحيوية.
في الواقع ، كانت منطقة بيوغلو في اسطنبول تسمى بيرا، وتغير الاسم إلى ما هو عليه الآن، منذ أن أصبحت تركيا جمهورية في القرن العشرين.
لقد عاش الناس في المنطقة منذ قرون، وقد تم توثيق ذلك بالفعل. في وقت لاحق ، مع مرور الوقت، وبحلول 1204 ، أصبحت بيرا أو بيوغلو حاليا، مستعمرة تجارية هائلة وقاعدة رئيسية للتجار القادمين من أوروبا.
في عام 1348 ، بنى جنوى الذين كانوا يسيطرون على المنطقة واحدًا من أشهر معالم المدينة ، برج غالاتا . وظل الجنويون يسيطرون على المنطقة ثم انضموا في وقت لاحق إلى القوات البيزنطية عندما دخل العثمانيون إلى القسطنطينية. ومع ذلك ، كان العثمانيون منتصرين وفتحوا القسطنطينية ، بما في ذلك بيرا في عام 1453.
وعلى الرغم من السماح للجنوين الذين هربوا من المنطقة في وقت لاحق بالعودة ، لم يُسمح لهم أبداً بإدارة غلطة (بيرا) كما كانوا يفعلون من قبل.
مرة أخرى أصبحت بيوغلو تحظى بشعبية كبيرة بين التجار الأوروبيين خلال القرن التاسع عشر ، ونتيجة لذلك ، أنشأ عدد من السفارات مكتبًا في المنطقة. وازداد هذا الاتجاه بشكل كبير وأصبحت المنطقة موطناً لعدد كبير جداً من السكان الأوروبيين مما أدى بدوره إلى تحول منطقة بيرا في إسطنبول إلى الجزء الأكثر شبها بأوروبا في اسطنبول.
مع الأوروبيين جاء التكنولوجيا الغربية التي سمحت للمنطقة بتطوير أكبر بكثير من المجالات الأخرى. على سبيل المثال ، كان حي بيرا في اسطنبول أول من امتلك إمدادات كهربائية مناسبة وأول خطوط هاتف. كما كان أول مكان تتوفر فيه خطوط الترام وحتى القطار تحت الأرض ، في المرتبة الثانية بعد لندن في بريطانيا.
كما تم افتتاح المقاهي والمطاعم في كل مكان ، جنبا إلى جنب مع عدد من المدارس التي تحظى باحترام كبير، واليوم ، لا تزال بعض المتاجر تعمل ، شأنها في ذلك شأن العديد من المدارس. وينظر إلى بعض المدارس في منطقة بيرا على أنها من بين أرقى المدارس في البلاد.
لسوء الحظ ، بدأ حي بيوغلو في اسطنبول في التراجع عندما انهارت الإمبراطورية العثمانية وأصبحت تركيا جمهورية. في ذلك الوقت ، كان العالم في حالة حرب ، وغني عن القول إن هذا ساهم في الانخفاض المستمر في شعبية وقوة المدينة.
كما ساهم القتال الداخلي في تراجع المنطقة ، ولكن في الآونة الأخيرة كان هناك حملة ضخمة وناجحة للغاية لتحويل المنطقة إلى واحدة من المناطق الرئيسية في اسطنبول. اليوم يتدفق السياح إلى المنطقة مرة أخرى ، كما يفعل العديد من السكان المحليين. المنطقة جيدة حقاً ، ومن الآمن أن نقول أن أي مسافر يزور هذه المدينة الساحرة، سوف يغادر مع ذكريات جميلة جداً على أمل العودة من جديد.
لا يزال برج غلاطة الذي يعود إلى عام 1348، والمكون من تسعة طوابق، واحدًا من أروع الأيقونات في اسطنبول، ولا شك في أن الرؤية البانورامية لمحيط المدينة المترامية الأطراف والمحيطة بالمياه من الأعلى هي بالتأكيد من أروع ما ينتظرك من تلك التجربة المميزة.
كل مدينة لديها شريان نابض خاص بها، وفي اسطنبول، يعد ذلك الشارع هو ذلك القلب النابض، حيث تتنقل مجموعات كبيرة من السكان المحليين والسائحين إلى هذا المركز اللامتناهي من المطاعم ، ومحلات الأزياء ، وباعة الكستناء وبلح البحر، ومحال الآيس كريم الرائعة.
ترحب الأناقة الخالدة والتصميم الداخلي الفخم الذي يعود إلى القرن التاسع عشر بزوار قصر بيرا، وهو متحف وفندق، يحتفظ بأمتعة ومعدات كثيرة من حقبة قطار الشرق السريع، والتي يأتي في مقدمتها مجموعة متنوعة لا تقارن من فضيات قطار الشرق السريع، ذلك فضلا عن أقدم مصعد كهربائي في تركيا، ومجموعة من اللوحات الإيطالية والفرنسية من عصر النهضة والعصر الكلاسيكي.
يعد هذا المقهى واحدا من أكثر المقاهي روعة في جميع أنحاء بيوغلو، حيث يقدم خيارات فطور وغداء فخمة، فضلا عن كونه موطنا لبعض من أفضل أنواع القهوة في المنطقة، ذلك فضلا عن المربي محلية الصنع مع العسل اللذيذ.
يقدم هذا المطعم الراقي أطباق فخمة من المأكولات البحرية المذهلة، وسط مجموعة من الديكورات الرائعة والتصميم الجميل، ذلك فضلا عن الأجواء الجميلة والمميزة، والتي عادة ما تجذب الزائرين إلى المطعم بشكل يومي.
