تقع مدينة أماسيا فى شمال تركيا فى منطقة البحر الأسود . تشتهر مدينة أماسيا بعصير التفاح ، فضلا عن تاريخها الذي يعود إلى العصور القديمة حيث يعود ماضيها الى 3000 سنة تركت فيهم الكثير من الحضارات الخالدة .وهى مسقط رأس المؤرخ والفيلسوف اليونانى الشهير سترابو . ولنتعرف أكثر على المعالم التاريخية لتلك المدينة الرائعة .
هى عبارة عن مجموعة ضخمة من التكوينات الصخرية التى صنعت من قبل الانسان وتمتلك حوالى 18 مقبرة . وتلك المقابر منحوتة من الحجر الجيرى بالاضافة الى السلالم المستقيمة الطويلة ونلاحظ اسم الملك سترابو على هذه السلالم ويقال انه أول ملوك بونتوس وتعد هذه المنطقة واحدة من المناطق الأكثر جذبا لمحبي التاريخ والمنحوتات الصخرية.
يعتبر هذا المسجد واحد من أجمل المساجد التاريخية فى مدينة أماسيا حيث يعود هذا المسجد الى عهد الدولة السلجوقية فى القرن الثالث عشر الميلادى .ولقد تم بناء هيكل المسجد في عام 1308-1309 م وذلك قبل بناء ايلخانية وهي القسم الجنوبي الغربي من امبراطورية المغول على يد السلطان محمد أولجايتو وزوجته وهو ثامن ملوك الإلخانية. حكم بين عامي 1304و 1316م. وهو ابن حفيد هولاكو وابن ارغون، وشقيق وخليفة محمود غازان على عرش الإلخانية. ويتميز هذا المسجد بجمال وبساطة الفن المعماري والزخرفي السلجوقي .
تعرف قلعة أماسيا باسم قلعة Harşena بسبب موقعها على جبل Harşena . ولقد دمرت قلعة أماسيا فى عهد الامبراطورية البيزنطية بعد بناؤها على يد الرومان .ولكن تم بناؤها من جديد فى القرن الثامن عشر الميلادى ولكن حدث ذلك بعد أن خسرت أهميتها الاستراتيجية .كما يمكن للزوار أن يتسلقوا قمة الجبل ويستمتعوا برؤية صهاريج ومستودعات المياه، وبقايا الحمام العثماني . فهى قلعة جميلة ومميزة بمناظرها الخلابة .
بصرف النظر عن القصور العثمانية المحفوظة جيدا والتي تمثل أفضل الأمثلة على العمارة التركية،الا ان هذا المكان ياتى فى موقع الصدارة ببناؤه المتميز الرائع حيث يطل على البحر من أمامه و الجبل من خلفه . ويوجد به قصر ومعرض فني جذاب ومتحف جغرافي مميز .
السلطان بايزيد الثانى وهو ثامن السلاطيين العثمانيين وتقلد الحكم منذ عام 1481-1512، عرف عنه أنه كان يؤلف الشعر، ويؤلف الموسيقى ويتقن فن الخط العربى .وصلت الغزوات في عهده لدولة البندقية التي انتصر عليها، فاستنجدت بملك فرنسا والبابا، فقامت حروب صليبية بين الطرفين.و ظهرت في عهده دولة روسيا سنة 886 هجريا وأرسلت له سفيرها عام897هجريا. ولقد تم بناء ذلك المجمع بأسمه حيث يمتلك المجمع مدرسة ومسجد مع أثنين من المآذن الجميلة التى تغطيها الحجارة الملونة بالاضافة الى المساحة الخضراء الواسعة التى يمتلكها المجمع ايضا وهى مزودة بنافورة من المرمر . فهذا المجمع كان بمثابة مدرسة دينية تخرج منها الكثير من العلماء .
يوجد في هذا المتحف أكثر من اربع و عشرين ألف قطعة أثرية, تتألف من مومياء و كتابات يدوية و أختام و سبائك إثنوغرافية و أثرية.
يتألف المتحف من ثلاثة طوابق حيث المختبرات و المخزن و الخدمات الأخرى بالاضافة الى صالة عرض صغيرة و صالة إستراحة و بوفية في الدور السفلي, أما الصالة الكبيرة التى يتم فيها عرض الأثار الإثنوغرافية و السبائك موجودة في الدور العلوي.
يقع جسر الميدان في نهاية شارع ضياء باشا، كما أنه يربط بين كل من حي إستاسيون وحي حاجي إلياس. ويتم استخدام هذا الجسر حتى يومنا هذا حيث يطل الجسر على مناظر رائعة.
تم إنشاء هذا المسجد في عام 1414 من قبل السلطان (محمد شلبي) من أجل (أبو بكر محمد بن حمزة). وقد صمم الجامع على طراز المدارس السلجوقية. ويتميز الجامع بفناءه الواسع وجدرانه المزينة.
فهذه المدينة تزخر بالكثير من المعالم السياحية التاريخية الرائعة التى ليس لها مثيل فى أى مدينة اخرى لذلك نتمنى لكم زيارة تلك المعالم السياحية فى مدينة أماسيا وأخذ بعض الصور التذكارية فى هذه المدينة الرائعة .