باعتبارها واحدة من المدن الشعبية في البلاد، توفر مدينة بورصة العديد من الفرص الترفيهية للسائحين على مدار العام، فإذا كنت تفكر في زيارة المدينة في فصل الشتاء وقضاء بعض الوقت الممتع بعيدا عن حشود السائحين، فهناك الكثير من الأماكن السياحية الرائعة التي تستحق الاكتشاف، والتي يأتي في مقدمتها أولوداغ و الكثير من القلاع والمساجد والمقابر، ولا عجب في ذلك فمدينة بورصة في الشتاء تعد من المدن التركية الفريدة التي تمتلك العديد من الأماكن الساحرة التي يمكنك زيارتها.
عندما تفكر في زيارة مدينة بورصة في الشتاء فلعل أول ما يتبادر إلى ذهنك، هي منطقة جبل أولوداغ، التي تشتهر بين السائحين باعتبارها واحدة من منتجعات التزلج الأكثر جاذبية ليس في بورصة فحسب بل في جميع أنحاء تركيا، لذلك فهي أولى الوجهات الموصى بها عندما يتعلق الأمر بالتزلج في تركيا.
وقد حافظ منتجع أولوداغ على شعبيته الكبيرة بين السائحين لسنوات عديدة، وقد ساهم كثيرا في نمو وازدهار السياحة الشتوية في بورصة، كما أن الهواء النقي والنظيف فضلا عن المشاهد الطبيعية الساحرة أمور تجعل من مدينة بورصة وجهة أكثر جاذبية، خاصة أن أعلى جزء من منتجع أولوداغ، يمنح الزائرين الفرصة للاستمتاع بإطلالة جميلة لا تقارن على مدينة اسطنبول ، بحر مرمرة والمناطق المحيطة بها والتي تضيف ميزة فريدة أخرى إلى المكان.
ويمكنك عند زيارة جبل أولوداغ ركوب التلفريك والاستمتاع بمشاهد رائعة للثلوج فضلا عن ممارسة الرياضات الشتوية المفضلة، بما في ذلك التزلج على الجليد والسير لمسافات طويلة، كما سيمكن لك تناول أشهى الأطباق التركية التقليدية بأحد المطاعم الموجودة بالجبل.
بحيرة أولوبات هي واحدة من البحيرات التي وضعت تحت الحماية من قبل رامسار،( اتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية وخاصة بوصفها موئلا للطيور المائية)، وتشتهر بوجود أكبر عدد من الطيور المائية نظرا لوقوعها على طرق الهجرة، ذلك فضلا عما توفره للزائرين من فرص ترفيهية مثالية بين الكثير من الأماكن الطبيعية الجميلة، لذلك فتعد وجهة سياحية رائعة يقصدها السائحين على مدار العام، خاصة في فصل الشتاء، حيث تبدو كلوحة فنية ساحرة تجذب الأنظار.
كونه أحد أهم رموز بورصة، يقع برج الساعة في حديقة في منطقة توفان، بالقرب من أضرحة عثمان الأول وأورهان غازي، ويوفر إطلالة رائعة على المدينة، ويمكنك هناك التقاط اجمل الصور التذكارية للمدافع الموجودة بجانب البرج، ذلك فضلا عن تناول الطعام في مطعم حجي دايه بجانب البرج والذي يوفر لك وجبة تركية شهية بعد زيارة البرج.
ما أجمل من الاسترخاء في أحد ينابيع المياه الساخنة عند زيارة بورصة في الشتاء؟ من المؤكد أن لتلك التجربة خصوصية كبيرة لدى الكثير من السائحين، فإن كنت تبحث عن الاستمتاع ننصحك بزيارة أحد تلك الينابيع الواقعة في منطقة Çekirge والتي يعود مصدرها إلى جبل الأولوداغ، ولعل حمام Kara Mustafa هو أشهرها وأكثرها جاذبية للسائحين خاصة في فصل الشتاء.
ويمكنك أيضا الاستفادة من تلك روعة تلك الينابيع الساخنة في الحمامات العامة أو في المنتجعات الفاخرة في المدينة باعتبارها وسيلة رائعة للاستمتاع بالثقافة التركية التقليدية القديمة.
لن تكتمل رحلتك عزيزي الزائر إلى مدينة بورصة في الشتاء دون القيام بزيارة إلى منطقة البازار المركزية التي تعج بالمحال التجارية والأكشاك مع الباعة الجائلين، لتقدم لزائريها الكثير من المنتجات المحلية التقليدية إلى جانب الحرف اليدوية الرائعة فضلا عن الحلى والاكسسوارت والملابس أيضا.
وفي هذا المكان الرائع سيتاح لكم اكتشاف الثقافة التقليدية للمدينة ما بين السكان المحليين في المطاعم والمقاهي الرائعة التي يشع من بين أرجائها عبق التاريخ.
تعتبر قلعة بورصة أحد مناطق الجذب المفضلة لدي الكثير من السائحين في بورصة، وإن حظيت بالزيارة سيمكنك العثور على عدد قليل من الأضرحة والمساجد الصغيرة بالداخل، فضلا عن ذلك توفر القلعة إطلالة جميلة على المدينة من أعلى.
تتمتع هذه القرية العثمانية الرائعة بالكثير من المنازل الملونة والشوارع المرصوفة بالحصى ، وعادة ما تكون مزدحمة بالسائحين والسكان المحليين على حد سواء على مدار العام، ممن يقصدونها في عطلة نهاية الأسبوع في رحلة من مدينة اسطنبول، ولذلك إن كنت لا تفضل الزحام، ننصحك بالزيارة في وسط الأسبوع سيكون أقل ازدحاما.
وفي هذا القرية الجميلة ستستمتع بشكل كبير بنمط الحياة الريفية الممتعة بين أهلها من السكان المحليين ممن يمتازون بالود والكرم، كما سيمكنك خلال الزيارة اقتناء أجمل الهدايا التذكارية الرائعة من القرويين ممن يقومون ببيع منتجاتهم للزوار.
ولن يقتصر الترفيه في مدينة بورصة في الشتاء على ذلك فحسب، بل يمتد الأمر إلى الكثير من سبل الاستمتاع الأخرى التي تبدأ من التخييم وحتى تسلق الجبال فضلا عن إمكانية ركوب الخيل وزيارة القرى المجاورة وغيرها من الأنشطة والتجارب التي ستضيف إليكم الكثير من البهجة والسعادة خلال تلك الرحلة التي لا تنسى.
