لقد تطورت الموسيقى التركية عدة تطورات منذ الاف السنين منذ عصر السلاجقة الى يومنا هذا ، فتنوعت الموسيقى التركية واختلفت انواعها من موسيقى شعبية الى موسيقى كلاسيكية و الموسيقى الدينية بالاضافة الى الموسيقى الحماسية العثمانية والموسيقى الغربية ولقد ظهرت مؤخرا بعض انواع الموسيقى التى لم تكن معروفة فى تركيا مثل الروك والجاز .واهتمت السلطة التركية بالموسيقى كثيرا، حيث جعلت لها مساحة كبيرة في النظام التعليمي، حيث تقدم المدارس الثانوية دروس في الغناء ، ويتم تعليم الطلبة كيفية التعامل مع الآلات الموسيقية في النوادي الاجتماعية، ويتم تعليمهم الموسيقى التركية الكلاسيكية أو الشعبية . والان سنتعرف سويا بالتفصيل على أنواع الموسيقى التركية المختلفة .

الموسيقى التركية

 أنواع الموسيقى التركية

• الموسيقى الشعبية

انتقلت الموسيقى التركية الشعبية عبر الاجيال مع مرور العصور ، حيث كان للإذاعة التابعة لدولة تركيا التي بدأت العمل في عام 1937 دور بارز في إحياء الموسيقى الشعبية فى تركيا ، ولقد زاد انتشار الموسيقى الشعبية التركية في منتصف القرن الثامن عشر و بداية القرن التاسع عشر ، ولقد دخلت الموسيقى الشعبية التركية بين أنواع الموسيقى الأكثر استماعا من قبل الأتراك في السنوات الأخيرة . أما قديما في عهد السلطان محمود الأول وسليم الثالث كان يقوم هؤلاء الحكام بالعزف على آلات العزف الوطنية في العروض العسكرية . وهناك الكثير من الالات الموسيقية التى تدخل فى عزف الموسيقى التركية الشعبية منها اله الكمنجة والمزمار والدربكة والطبل والدف واله الساز والعود والكثير من الالات الموسيقية الاخرى . فالموسيقى التركية الشعبية تجمع بين القيم الثقافية للحضارات التي عاشت في الأناضول والأراضي العثمانية.

الموسيقى الشعبية

• الموسيقى الكلاسيكية

تنقسم الموسيقى التركية الكلاسيكية إلى فرعين رئيسيين ، هما الموسيقى الدينية والغير دينية حيث تتكون الموسيقى الدينية من موسيقى الجامع التي تعتمد على صوت الإنسان فقط ، وموسيقى التكايا التي يتم فيها استخدام مختلف الالات الموسيقية . أما الموسيقى الغير دينية فهى تنقسم الى نوعان ، وهما الموسيقى الصوتية والموسيقى المعزوفة. وتعتبر الموسيقى الصوتية أكثر انتشارا من الموسيقى المعزوفة . وتعد الموسيقى الكلاسيكية موسيقى مقامات ويدخل فى عزف هذه الموسيقى الكثير من الالات الموسيقة مثل اله الناى والربابة والكمنجة والعود . ويأتى رؤوف يكتا وسعد الدين آريل وصبحي أزجي ومنير نور الدين سلجوق وصافية آيلا وسعد الدين قايناق وصلاح الدين بينار فى مقدمة المطورين للموسيقى التركية الكلاسيكية .

الموسيقى الكلاسيكية

• موسيقى الروك والجاز

انتشرت موسيقى الروك والبوب والجاز كافة أنحاء العالم فى الستينات ، وتتكون موسيقى الروك والجاز من مزج الموسيقى الغربية مع الموسيقى الشعبية التركية . ولاقت هذه الموسيقة شعبية كبيرة جدا وتكونت الفرق الموسيقية التى تؤدى هذا النوع من الموسيقى الذى لقى اقبال واسع من قبل الجمهور حيث وصلت مبيعات الأشرطة والأقراص المحلية والأجنبية إلى أكثر من 100 مليون عدد. ويتم اقتناء أشرطة وأقراص مغنيي البوب الأكثر شعبية مثل باريش مانجو وجم قاراجا وأركين كوراي وسرتاب أرانار ومجموعة مظهر فؤاد أوزكان وشبنام فراح، وتيومان وسردار اورتاج .

موسيقى الروك

• الموسيقى الصوفية

تتميز هذه الموسيقى بأنها موسيقى دينية من الدرجة الأولى ، وكانت الطرق الصوفية عموما هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن ظهور هذا النوع من الموسيقى قديما وبقاءه حتى الان في تركيا، فإن الطريقة المولوية الصوفية التي أسسها الصوفي المعروف جلال الدين الرومي عام (1203- 1273) هى الطريقة الأكثر بروزا في هذا المضمار الفني أما في القرن العشرين فقد برز في موسيقى التصوف التركية سعد الدين هبر (1899-1980)، وهو يعد أحد أبرز الموسيقيين الأتراك في الموسيقى المولوية. حيث ظهرت الموسيقى الصوفية في مدينة قونية على يد دراويش المولوية الذين كانوا ينشدون الكثير من قصائد المديح والثناء في حق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وفي صحابته وآل بيته الطاهرين، وكذلك مدحا في رجال الصوفية الكبار، وكان ذلك في زوايا الطريقة التي انتشرت في مدن جنوب ووسط الأناضول مثل قونية وقيصرى، وسيواس، وآقسراي. والى الان تقام حفلات لدراويش المولوية حيث يقوموا بالالتفاف واداء بعض الحركات الغريبة بعض الشئ على الموسيقة الصوفية .

الموسيقى الصوفية

تتمتع الموسيقى التركية بتميزها الواضح حيث انها طورت من نفسها عبر العصور المختلفة . وفى نهاية هذا الموضوع نتمنى لكم قراءة ممتعة واطلاع واسع على ثقافة تركيا .